.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين اول الانبياء وخاتم المرسلين سيدنا محمد النبى الامى وعلى الال والصحب اجمعين امين
هذه نبذه مختصرة من بعض ما قرأناه عن حياة سيدنا برهان الدين ابو الاخلاص احمد الزرقانى شيخ ومؤسس الطريقة الاخلاصية الصوفية العلية بالاسكندرية / مصر
مولده رضى الله عنه
ولد رضى الله عنه وأرضاه فى يوم الأثنين الموافق 11/4/1924م الموافق ذكرى مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وذلك أثناء زيارة والدته رضى الله عنها لأحد أقاربها بحى الأزهر بالقاهرة ثم عاد به والده رضى الله عنه الى طيبة الجعفرية التابعة لمحافظة الغربية
نشأته وسياحته
نشأ رضى الله عنه وأرضاه فى بيت شريف الجهتين من أهل البيت وقد اعتنى به وبتربيته (ظاهريا) عمه وشيخه سيدى احمد المرسى الزرقانى قطب عصره وغوث زمانه اما التربية الباطنية فكان الفضل كله يرجع الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم
وألتحق بالازهر الشريف فحفظ القران الكريم وهو لم يتجاوز سن السابعة ودرس الفقه والحديث والتفسير وغيرها من علوم أصول الدين والسنه الشريفة ولما أتم رضى الله عنه دراسته بالأزهر الشريف أخذه شيخه وعمه سيدى أحمد المرسى الزرقانى رضى الله عنه وخرج به من الجعفرية فى سياحة أستغرقت سبع سنوات زار خلالها السودان والقدس الشريف والمسجد الاقصى وبلاد المغرب العربى واليمن والمدينة المنورة وفى الروضة الشريفة كتب الأيات القرانية والادعية النبوية التى سماها بالوظيفة الأخلاصية حيث أملاه حضرة المصطفى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم الايات والأدعية الشريفة وزار مكة المكرمة وحج الى بيت الله الحرام وفى أثناء هذه السياحة تعرف فيها شيخنا رضى الله عنه على أكابر الأولياء فى هذه البلاد وهذا هو الجزء الأول من سياحته والتى كانت بصحبة شيخه سيدى أحمد المرسى الزرقانى رضى الله عنهما
ثم بعد ذلك جاء به شيخه الى الأسكندرية وعندما وصلا الى المسجد المعروف بمسجد النبى دانيال أمره شيخه أن يعتكف داخل المسجد ثم أمره بعد ذلك بالنزول أسفل المسجد حيث يوجد مقام النبى دانيال والحكيم لقمان عليهما السلام وقال له هذه خلوتك وأمره ألا يخرج من خلوته حتى يعود اليه وبعد أن فتح الله عليه وأنتهت مده الخلوة وجد شيخه أمامه فأمره بالخروج الى الناس والدعوة الى الله ودعا له فقال( اللهم أفتح عليه فتوح العارفين بك وأفتح اللهم على يديه وعلى من أخذ بيديه حيا ومنتقلا) ثم أخذه الى منطقة غيط العنب ليقيم زاوية صغيرة على قنال المحمودية التى هى الأن مسجد أهل الذكر الأخلاصى وقال له (هنا محل اقامتك ومن هنا تنشر طريقتك) وأخبره شيخه بأنه سيواجه صعاب فى أثناء القيام بدعوته ونشر طريقته وقال له (سيكون فى زمانك حروب وستنصرف الناس بحثا عن أرزاقهم وسيتبعك فى ذلك الوقت خيرة الناس ) وبعد أن قام رضى الله عنه بتأسيس الطريقة الأخلاصية الصوفية العلية على أسس شرعية محمدية لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها خرج رضى الله عنه فى سياحة زار خلالها العراق وفيها زار سيدنا الأمام على بن ابى طالب كرم الله وجهه فى أرض النجف كما زار سيدى أحمد الرفاعى فى أم عبيده وزار سيدى عبد القادر الجيلانى فى بغداد وزار أيضا بلاد الشام وسوريا وزار سيدى محيى الدين بن العربى وكانت هذه السياحة الجزء الثانى من سياحته وكان فيها بمفرده كما هى عادات الأقطاب وكان يقول رضى الله عنه (بحثت عن الأسلوب الأمثل لهذا العصر المتأخر فوجدت أن التربية بالقهر لا تأتى بثمرة فى هذا الزمان وان أفادت فى عصور مضت فجعلت الصبر على الخلق منوالى والنظر بعين الرحمة منهاجى واتباع الحكمة اهتدائى) فقد كان رضى الله عنه صورة نورانية محمدية وكان يقول ( ورثت العلوم وأصول التربية من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وأخبر بأن المصطفى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم قال له ( اذا صعب عليك أمر من أمور التربية فدعه لى) ونال رضى الله عنه العهود من أصحابها وورث المقامات من أهلها وجمع مشارب الطرق الصوفية والأذواق العلية فى الطريقة الأخلاصية
وكان رضى الله عنه وأرضاه يرتدى زى العلماء(زى الأزهر) وكانت أكثر ملابسه بيضاء وكان وجيها .على وجهه هالة من الأنوار وذو هيبة ووقار .اذا راه أحدا من الخلق ذكر الله وصلى على رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وكان رضى الله عنه كثير الخلوات ومن سادات أهل المكاشفات والمشاهدات ذو بصيرة نافذة وصاحب همة عالية وحكمة بالغة وكان من خيرة أهل الكمال ومن صفوة أهل الوصال ظاهرا بالحق خفيا عن الخلق وكان رضى الله عنه يظهر بالمظهر الشرعى لعلماء الاسلام والمسلمين وكان يرجع فى كل أموره وأحواله الى الله جل وعلا ويقتدى فى كل أقواله وأفعاله بسيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وكان رضى الله عنه ذو باع طويل فى علم التفسير والحديث وكان مظهرا محمديا فى جميع الأقوال والأفعال والأحوال
ومن ألقابه رضى الله عنه
أبوالاخلاص .أبو اليسر . برهان الدين . المحمدى . الأستاذ .امام المحققين . صاحب المقام العالى . سلطان الذاكرين . نبراس الموحدين
انتقاله رضى الله عنه
جمع الشيخ رضى الله عنه وأرضاه أبنائه وأحبابه وأتباعه قبل انتقاله بأيام وأخبرهم بأن انتقاله لملاقاة ربه سيكون يو م الجمعه وأوصاهم جميعا بما يجب أن يتبع قبل وبعد الانتقال وواساهم على مفارقته
وفى فجر الجمعة الموافق 20/4/1979م الموافق 22جماد الاول 1399 ه انتقل قطب عصره وغوث زمانه صاحب المقام العالى سيدى برهان الدين أبو الأخلاص أحمد الزرقانى رضى الله عنه . أنتقل من حياة الى حياة أخرى أعلى وأرقى وصعدت روحه الطيبة الطاهرة الى الرفيق الأعلى بعد أن عاش من العمر 55 عاما لم يتزوج خلالها وظل يدعو الى الله ورسوله ليلا ونهارا وتفانى فى صنع الرجال والابطال ودفن حيث توفى فى المكان الذى كان فيه يتعبد ويقوم بتدريس العلم واقامة حلقات الذكر وبنفس المكان يوجد ضريحه الطاهر ومقامه الشريف ومع مرور الوقت تم تجديد المسجد وتوسعته وجاء الأذن منه رضى الله عنه لأتباعه وأحبابه بنقل جسده الشريف من الزاوية الى المسجد الكبير بعد مرور 6 سنوات تقريبا فى يوم 2/8/1985 فقام ابنائه بنقل جسده الشريف فوجدوه كما هو وبه دفئ وحرارة وتفوح منه روائح الطيب فالأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ولا الأولياء
هذه كانت نبذة مختصرة عن سيرة وحياة الأمام العارف بالله ختم الزمان وغوث الثقلان ومعدن العرفان وبرهان الدين وامام المحققين وسلطان الذاكرين سيدى برهان الدين أبو الأخلاص أحمد الزرقانى رضى الله عنه وأرضاه
ومن أهم واشهر مؤلفاته رضى الله عنه
1- ديوان اهل الذكر 2- اسرار المحبين وانوار العاشقين 3- المنوال الربانى 4-المنهاج النورانى 5-سفينة النجا لمن أبتغى الى الله الوسيلة والنجا 6-سلطان الذاكرين 7- نصر من الله وفتح قريب 8- النجدةوله رضى الله عنه وأرضاه أوراد وأحزاب عدة
يتبع ان شاء الله
........